الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة لديها القدرة على التطور إلى أي خلية في الجسم. وهذا يجعلها موردا قيما للطب التجديدي, حيث يمكن استخدامها لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض والإصابات. لكن, قبل أن يتم استخدام الخلايا الجذعية للأغراض العلاجية, من المهم أن نفهم من أين أتوا.

أصل الخلايا الجذعية

يتم الحصول على الخلايا الجذعية من الجنين المبكر. خلال الأيام القليلة الأولى من التطوير, يتكون الجنين من كتلة من الخلايا غير المتمايزة تسمى كتلة الخلية الداخلية. هذه الخلايا لديها القدرة على التطور إلى أي خلية في الجسم. كما يتطور الجنين, تؤدي كتلة الخلية الداخلية إلى ظهور الطبقات الجرثومية الثلاث: الأديم الظاهر, الأديم المتوسط, والأديم الباطن. تؤدي كل طبقة من هذه الطبقات الجرثومية إلى ظهور مجموعة محددة من الأنسجة والأعضاء.

مصادر الخلايا الجذعية

هناك مصدران رئيسيان للخلايا الجذعية: الخلايا الجذعية الجنينية والخلايا الجذعية البالغة. تُشتق الخلايا الجذعية الجنينية من كتلة الخلايا الداخلية للكيسة الأريمية, وهو جنين عمره 5 أيام. توجد الخلايا الجذعية البالغة في أنسجة مختلفة في جميع أنحاء الجسم, مثل نخاع العظام, الحبل السري, والأنسجة الدهنية.

الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرات, مما يعني أن لديها القدرة على التطور إلى أي خلية في الجسم. الخلايا الجذعية البالغة متعددة القدرات, مما يعني أن لديهم القدرة على التطور إلى عدد محدود من أنواع الخلايا.

يعد أصل الخلايا الجذعية ومصادرها من الاعتبارات المهمة في الطب التجديدي. الخلايا الجذعية الجنينية لديها القدرة على التطور إلى أي خلية في الجسم, لكن استخدامها مثير للجدل بسبب مخاوف أخلاقية. الخلايا الجذعية البالغة أقل إثارة للجدل, لكن لديهم إمكانات محدودة للتمايز. مع استمرار الأبحاث, ومن المرجح أن يتم اكتشاف مصادر جديدة للخلايا الجذعية, والتي سوف توفر المزيد من الخيارات للطب التجديدي.